[[Template core/front/global/updateWarning is throwing an error. This theme may be out of date. Run the support tool in the AdminCP to restore the default theme.]]
السلام عليكم إخواني . . ما هي سرعة البديهة ؟ >> وهل المبرمج يحتاج إلي سرعة البديهة ؟ >> وهل يمكن اكتسابها بالخبرة أم هي نتاج للذكاء الحاد أم تولد فينا بالفطرة ؟ وهل المبرمج يحتاج إلي ذكائه فقط أم سرعة بديهية أيضا ؟ >> كل هذه أسئلة مطروحة للمناقشة . .
قبل أن نبدأ أحب أن أعيد عليكم حكاية العم عادي بن عادي !!!( حكاية شهيرة )
ولد العم عادي بن عادي من أم وأب عاديين وتربى تربية عادية في طفولته , ومر من خلال رحلته التعليمة بمراحل عدة تخرج منها بتقدير عادي وترتيب عادي ومعدل عادي !!
ودخل عادي بن عادي الجامعة وتخصص تخصص عادياً وتخرج منها بتقدير عادي ومعدل عادي وترتيب عادي !!
ثم توظف السيد عادي وظيفة عادية وتزوج فتاة عادية وأنجب أطفال عاديين وبعد زمن
ختم عادي بن عادي حياة وتوفى بعد رحلة حياتية عادية لا فرق فيها ولا فريد , لا جد ولا جديد
عاش على الهامش واكتفى بأن يكون متفرجاً على مجريات الأحداث ولا يشارك في صنعها أو تحضيره
مات لم يعرفه احد ولا يدعوا له أحد ولا يذكره أحد !!
مات ولم يبادر أو يطمح , لم يحلم ولم يشتاق , ولم يتوق أو يتفوق !!
غادر الحياة مثل ما جاء إليها , بل ربما كان عالة على من حوله بامتياز
فلم يكن مبادراً ولم يكن متفاعلاً وما كان السابقين الأولين .
فلا هو شارك في عمارة الأرض ولا تبليغ الرسالة ولا خدمة البشرية ولا نصح الأمة ولا دفع المجتمع إلى الأمام ولم يسهم في بناء أو رفعة أو تنمية أو عمل خلاق أو مبدع أو منتج .
لم يكن مسهماً في شيء ولا مساهماً في مشروع ولا مستثمراً في حلم
جاء ولم يعرف لما جاء ورحل ولا يعرف ماذا صنع وماذا أبدع أو اخترع .
فضل الحياة الروتينية و الانزواء والانطواء عن حراك المجتمع وحاجات الناس وعن لعب دور محوي ولو بسيط في كون هو محور حركته ومستودع عمارته وأداة حضارته وطاقة نهضته
هام على وجه في الأرض وتخبط في حياته هنا وهناك وأدارها بعشوائية وفوضى وكان ردة فعل بدل أن يكون الفعل نفسه !!
كم منا بكل أسف يعيش حياة أخينا عادي بن عادي ؟؟
فقد قال الرافعي
" إن أنت لم تزيد على الدنيا , فأنت زائد عليها "
وبعد القصة السابقة . . نطرح سؤال / هل المبرمج شخص عادي ؟ بالطبع لا . . إذا ما الذي يميزه عن العادي ؟ . الذكاء ! قد يكون الشخص العادي ذكي ! الخبرة ؟ وهذه أيضا يمكن اكتسابها بالممارسة والاختلاط بذوي الخبرة . . إذا كل ذلك لا يخلق مبرمجا ً أبدا .
هل الفرق هنا يحتاج ذكاء أم خبرة سابقة أم سرعة بديهة ؟
إذا ماهية سرعة البديهة ؟
يقال أن سرعة البديهة هي سرعه الاستنتاج وليست فقط سرعة الإجابة كما يقول البعض وقد تكون سرعة طرح سؤال استنكاري كي تقنع شخص ما بفكره معينه . . ويقال أيضا أن البديهية هي سرعه الربط بين الذاكرات الثلاثة ( الحسيه , قصيرة الأجل , طويلة الأجل ) ولا يقتصر سرعه البديهية على عامل الزمن فقط ولكن على عامل التحليل المنطقي والغير منطقي لبعض الأسئلة والمواقف التي يتعرض لها الشخص , فهناك أشخاص تكون سرعة البديهة في البداية صفرا ولكن إن استمر الموقف أو النقاش أو الحالة تبدأ بالتسارع تدريجيا , ولكن هناك أناس (قليلون طبعا ) تبدأ سرعه بديهيتهم بمستوى عالي ويستمر وهناك آخرون تنقص مع استمرار الحالة والموقف . .
وقد عرفها الكاتب / عبد القادر الشيخلي بأنها مظهر رئيسي من مظاهر ذكاء الفرد، وهي ميزة جوهرية من مزايا الشخصية الإنسانية الجذابة أو الناجحة في الحياة الاجتماعية .
وعرفت لغويا / حاضر البديهة : سريع الرد عند المفاجأة .
وقالوا أيضا / البديهة هي الجواب الحاضر . وهي ليست إجابة فورية فقط ، بل هي إجابة دقيقة تنم عن حكمة فريدة نادرة .
وهذا يجرنا إلي طرح السؤال عاليه مرة أخري . .
ماهية سرعة البديهة . . وهل تكتسب مع الخبرة ! أم هي بالفطرة ! أم هي شكل من أشكال الذكاء ؟
وهل سرعة البديهة تمثل فارقا في حياة أي شخص ؟
أم إنها تنحصر فقط في الجواب المسكت والذي يعتبر فن من الفنون .. وقيمته في فوريته وسرعته فهو يأتي كالقذيفة يسد فم السفيه .
فجواب الشهير برناردشو حين قال له كاتب مغرور : أنا أفضل منك ، فإنك تكتب بحثا عن المال وأنا اكتب بحثا عن الشرف ، فقال له برناردشو على الفور : صدقت ، كل منا يبحث عما ينقصه . .
أعتقد أن سرعة البديهة أعمق وأكبر من أن نحصرها في الجواب المسكت والدليل علي ذلك هو اللغز التالي :
لغز السجين والوقت ( لغز هندسي )
هناك لغز صعب شوية ولكنة يحتاج إلي وقت سريع في الحل . . يعني أقل من ثانية وإلا لن يكون لحل اللغز بعد ذلك فائدة ! فبمجرد الانتهاء من أخر كلمة به يجب أن تعطي الحل .
جاهز . . هيا نبدأ >>
سجين في زنزانة انفرادية . . ليس لديه أيه وسيله لمعرفة الوقت بدقة ( ساعة حائط - ساعة يد - الخ ) وينتظر تنفيذ الحكم بالإعدام خلال ساعات قليلة .
وفجأة فتح عليه أحد الحراس الباب وأخبره أنه ينوي مساعدته علي الهرب لأنه متأكد أنه برئ . . وأن أقصي مساعدة يمكنه تقديمها له هي ترك باب الزنزانة مفتوح وأيضا باب السجن المقابل لزنزانته مفتوح . .
وأخبره أيضا أن عليه أن يعبر بسرعة من باب زنزانته إلي باب السجن الخارجي بأقصى سرعة حتى لا يلاحظه الحراس الآخرون . . وأنه يمكنه تنفيذ ذلك فقط عند موعد تغيير الحراس (بين انتهاء الوردية الأولي للحراس واستلام الثانية) وهذا يستغرق لحظات يكون قد عبر خلالها السجين من باب الزنزانة الي باب السجن الخارجي . .
وأخبره أن أمامه بالضبط 45 دقيقة من الآن لتنفيذ الهروب ( لا تزيد ولا تنقص ) وتركه الحارس سريعا وذهب . . فنظر السجين حوله فلم يجد في زنزانته أي شيء يشير للوقت بدقة ولكنة وجد عودين من البوص (2 عصا بوص) لهم نفس الطول وقداحة (أو أعواد ثقاب - كبريت) والسجين يعلم أنه إذا أشعل النار في عود البوص الواحد من أحد طرفية فإنه يستغرق ساعة حتى يحترق إلي آخرة . .
لا وقت . . تذكر أمامك أقل من ثانية واحدة للتفكير !
ما رأيكم أساتذتي وإخواني . . هل هذا الموقف يحتاج إلي ذكاء فقط أم إلي ............................................ سرعة بديهة ؟
أنتظر منكم حل اللغز والمشاركة في الأفكار . . وشكرا لكم
تم النشر منذ (معدل)
السلام عليكم إخواني . . ما هي سرعة البديهة ؟ >> وهل المبرمج يحتاج إلي سرعة البديهة ؟ >> وهل يمكن اكتسابها بالخبرة أم هي نتاج للذكاء الحاد أم تولد فينا بالفطرة ؟ وهل المبرمج يحتاج إلي ذكائه فقط أم سرعة بديهية أيضا ؟ >> كل هذه أسئلة مطروحة للمناقشة . .
قبل أن نبدأ أحب أن أعيد عليكم حكاية العم عادي بن عادي !!!( حكاية شهيرة )
ولد العم عادي بن عادي من أم وأب عاديين وتربى تربية عادية في طفولته , ومر من خلال رحلته التعليمة بمراحل عدة تخرج منها بتقدير عادي وترتيب عادي ومعدل عادي !!
ودخل عادي بن عادي الجامعة وتخصص تخصص عادياً وتخرج منها بتقدير عادي ومعدل عادي وترتيب عادي !!
ثم توظف السيد عادي وظيفة عادية وتزوج فتاة عادية وأنجب أطفال عاديين وبعد زمن
ختم عادي بن عادي حياة وتوفى بعد رحلة حياتية عادية لا فرق فيها ولا فريد , لا جد ولا جديد
عاش على الهامش واكتفى بأن يكون متفرجاً على مجريات الأحداث ولا يشارك في صنعها أو تحضيره
مات لم يعرفه احد ولا يدعوا له أحد ولا يذكره أحد !!
مات ولم يبادر أو يطمح , لم يحلم ولم يشتاق , ولم يتوق أو يتفوق !!
غادر الحياة مثل ما جاء إليها , بل ربما كان عالة على من حوله بامتياز
فلم يكن مبادراً ولم يكن متفاعلاً وما كان السابقين الأولين .
فلا هو شارك في عمارة الأرض ولا تبليغ الرسالة ولا خدمة البشرية ولا نصح الأمة ولا دفع المجتمع إلى الأمام ولم يسهم في بناء أو رفعة أو تنمية أو عمل خلاق أو مبدع أو منتج .
لم يكن مسهماً في شيء ولا مساهماً في مشروع ولا مستثمراً في حلم
جاء ولم يعرف لما جاء ورحل ولا يعرف ماذا صنع وماذا أبدع أو اخترع .
فضل الحياة الروتينية و الانزواء والانطواء عن حراك المجتمع وحاجات الناس وعن لعب دور محوي ولو بسيط في كون هو محور حركته ومستودع عمارته وأداة حضارته وطاقة نهضته
هام على وجه في الأرض وتخبط في حياته هنا وهناك وأدارها بعشوائية وفوضى وكان ردة فعل بدل أن يكون الفعل نفسه !!
كم منا بكل أسف يعيش حياة أخينا عادي بن عادي ؟؟
فقد قال الرافعي
" إن أنت لم تزيد على الدنيا , فأنت زائد عليها "
وبعد القصة السابقة . . نطرح سؤال / هل المبرمج شخص عادي ؟ بالطبع لا . . إذا ما الذي يميزه عن العادي ؟ . الذكاء ! قد يكون الشخص العادي ذكي ! الخبرة ؟ وهذه أيضا يمكن اكتسابها بالممارسة والاختلاط بذوي الخبرة . . إذا كل ذلك لا يخلق مبرمجا ً أبدا .
هل الفرق هنا يحتاج ذكاء أم خبرة سابقة أم سرعة بديهة ؟
إذا ماهية سرعة البديهة ؟
يقال أن سرعة البديهة هي سرعه الاستنتاج وليست فقط سرعة الإجابة كما يقول البعض وقد تكون سرعة طرح سؤال استنكاري كي تقنع شخص ما بفكره معينه . . ويقال أيضا أن البديهية هي سرعه الربط بين الذاكرات الثلاثة ( الحسيه , قصيرة الأجل , طويلة الأجل ) ولا يقتصر سرعه البديهية على عامل الزمن فقط ولكن على عامل التحليل المنطقي والغير منطقي لبعض الأسئلة والمواقف التي يتعرض لها الشخص , فهناك أشخاص تكون سرعة البديهة في البداية صفرا ولكن إن استمر الموقف أو النقاش أو الحالة تبدأ بالتسارع تدريجيا , ولكن هناك أناس (قليلون طبعا ) تبدأ سرعه بديهيتهم بمستوى عالي ويستمر وهناك آخرون تنقص مع استمرار الحالة والموقف . .
وقد عرفها الكاتب / عبد القادر الشيخلي بأنها مظهر رئيسي من مظاهر ذكاء الفرد، وهي ميزة جوهرية من مزايا الشخصية الإنسانية الجذابة أو الناجحة في الحياة الاجتماعية .
وعرفت لغويا / حاضر البديهة : سريع الرد عند المفاجأة .
وقالوا أيضا / البديهة هي الجواب الحاضر . وهي ليست إجابة فورية فقط ، بل هي إجابة دقيقة تنم عن حكمة فريدة نادرة .
وهذا يجرنا إلي طرح السؤال عاليه مرة أخري . .
ماهية سرعة البديهة . . وهل تكتسب مع الخبرة ! أم هي بالفطرة ! أم هي شكل من أشكال الذكاء ؟
وهل سرعة البديهة تمثل فارقا في حياة أي شخص ؟
أم إنها تنحصر فقط في الجواب المسكت والذي يعتبر فن من الفنون .. وقيمته في فوريته وسرعته فهو يأتي كالقذيفة يسد فم السفيه .
فجواب الشهير برناردشو حين قال له كاتب مغرور : أنا أفضل منك ، فإنك تكتب بحثا عن المال وأنا اكتب بحثا عن الشرف ، فقال له برناردشو على الفور : صدقت ، كل منا يبحث عما ينقصه . .
أعتقد أن سرعة البديهة أعمق وأكبر من أن نحصرها في الجواب المسكت والدليل علي ذلك هو اللغز التالي :
لغز السجين والوقت ( لغز هندسي )
هناك لغز صعب شوية ولكنة يحتاج إلي وقت سريع في الحل . . يعني أقل من ثانية وإلا لن يكون لحل اللغز بعد ذلك فائدة ! فبمجرد الانتهاء من أخر كلمة به يجب أن تعطي الحل .
جاهز . . هيا نبدأ >>
سجين في زنزانة انفرادية . . ليس لديه أيه وسيله لمعرفة الوقت بدقة ( ساعة حائط - ساعة يد - الخ ) وينتظر تنفيذ الحكم بالإعدام خلال ساعات قليلة .
وفجأة فتح عليه أحد الحراس الباب وأخبره أنه ينوي مساعدته علي الهرب لأنه متأكد أنه برئ . . وأن أقصي مساعدة يمكنه تقديمها له هي ترك باب الزنزانة مفتوح وأيضا باب السجن المقابل لزنزانته مفتوح . .
وأخبره أيضا أن عليه أن يعبر بسرعة من باب زنزانته إلي باب السجن الخارجي بأقصى سرعة حتى لا يلاحظه الحراس الآخرون . . وأنه يمكنه تنفيذ ذلك فقط عند موعد تغيير الحراس (بين انتهاء الوردية الأولي للحراس واستلام الثانية) وهذا يستغرق لحظات يكون قد عبر خلالها السجين من باب الزنزانة الي باب السجن الخارجي . .
وأخبره أن أمامه بالضبط 45 دقيقة من الآن لتنفيذ الهروب ( لا تزيد ولا تنقص ) وتركه الحارس سريعا وذهب . . فنظر السجين حوله فلم يجد في زنزانته أي شيء يشير للوقت بدقة ولكنة وجد عودين من البوص (2 عصا بوص) لهم نفس الطول وقداحة (أو أعواد ثقاب - كبريت) والسجين يعلم أنه إذا أشعل النار في عود البوص الواحد من أحد طرفية فإنه يستغرق ساعة حتى يحترق إلي آخرة . .
لا وقت . . تذكر أمامك أقل من ثانية واحدة للتفكير !
ما رأيكم أساتذتي وإخواني . . هل هذا الموقف يحتاج إلي ذكاء فقط أم إلي ............................................ سرعة بديهة ؟
أنتظر منكم حل اللغز والمشاركة في الأفكار . . وشكرا لكم
تم تعديل بواسطه ماجد الأسيوطيشارك هذا الرد
رابط المشاركة
شارك الرد من خلال المواقع ادناه